languageFrançais

وزير السياحة: أوقفنا كل الحملات الترويجية..وعلى المهنيين التشبث بالأمل

استضاف برنامج ميدي شو اليوم الأربعاء وزير السياحة والصناعات التقليدية محمد علي التومي للحديث عن الإجراءات الحكومية في مجابهة انتشار فيروس كورونا المستجد، ومدى تضرر القطاع السياحي بمختلف مجالاته والحلول المطروحة للتعويض والحد من الخسائر بالإضافة إلى عمليات إجلاء السياح.

وشدد الوزير على أن أولويات الوزارة تغيرت مع الطارئ الذي جد في العالم وفي تونس، قائلا ''تغيرت الاولويات اليوم، وزارة السياحة وجب ان تعاضد مجهود بقية الوزارات لحماية صحة الناس.. قرارات غلق الأجواء وتسخير  طائرات لإجلاء التونسيين.. قرارات مكلفة لكننا نقدر أنها ضرورية''.

وأكد وزير السياحة على أن الإشكال في التعامل مع هذا الفيروس هو عدم وضوح الرؤية وشح المعلومات حوله، قائلا ''لا نعرف متى ينتهتي هذا الفيروس، حين تعيش أزمة ما من المهم أن تعرف إلى متى ستعيشها.. ونحن اليوم أمام فيروس لا نعرف متى سينتهي ومتى سيجدون دواء له''.

وتابع ''في حال لم تطل الأزمة يمكننا التدارك وإنقاذ موسم الصيف.. لكن إذا طالت المسألة وتطورت فذلك أمر آخر''.

ونوه التومي بالتضامن الذي أظهره القطاع في هذه المرحلة، مستدركا ''لكن هذا القطاع ينتظر من الدولة أن تقف معه في حدود إمكانياتها.. أنا ناطق باسم المهنيين في الحكومة وأعي جيدا ما يواجهونه''.

كما أعلن أنه يتم حاليا العمل على إصدار جملة من القرارات الحكومية العاجلة لمرافقة المؤسسات ومهنيي المجال السياحي في الأزمة الإقتصادية القادمة''. وقال ''الوضعية المالية صعبة قبل الكورونا.. المؤسسات الكل بش تتضر.. وجب العمل على دراسة دقيقة للقر ارات الممكنة، وزير المالية ومدير البنك المركزي يجلسان حاليا لإصدارها''.

وأضاف قائلا ''هذه أزمة لم نعش مثلها سابقا ، لكن تستمر الحياة.. رغم امكانياتنا القليلة'' ووجه رسالة لمهنيي السياحة ''جهزنا برنامجا للسيناريو الأسوأ وهو أن يستمر الفيروس إلى موسم الصيف.. سنحاول حينها مرافقة المهنيين وهو أمر يتطلب تضامنا كبيرا.. كل الإمكانيات ستكون للنجدة والإنقاذ''.

وأشار إلى أن وزارة السياحة أوقفت كل الحملات الترويجية ''التي صارت بلا معنى حاليا'' ، قائلا ''نفكر في حملة مغايرة محورها الأمل في المستقبل وأن هذه أزمة عابرة''.